أطفال الشوارع قنابل موقوتة..وبلطجية للمستقبل
تقدمه: هالة فهمي الأربعاء 22 فبراير 2012
أطفال بلا مأوي.. أو أطفال الشوارع النتيجة واحدة رغم اختلاف المسمي النتيجة قنبلة موقوتة وبراعم لبلطجية المستقبل.. هذا ما تم التحذير منه لسنوات إلي أن أزفت الأزفة في ثورتنا المجيدة وبدأت توابع الزلزال علي أيدي أطفال الشوارع بلطجية هذا العصر ولعبة النظام ضد شعب.
استغل رموز النظام السابق فقرهم وجهلهم وجوعهم ليتاجر بأحلامهم بعد أن تاجر بمستقبلهم واعضائهم وبدأت الكارثة التي حلت علي مجتمع كان آمناً بفعل شياطين الفساد مستخدمين هؤلاء الماريونيت ضد شعب مصر وشبابها.
ولحل هذه القضية التي قرر صالون "المساء" تبنيها بالسعي لعمل قري صغيرة بها السكن والعلاج والترفيه والتعليم والعمل.. أماكن مفتوحة لا يشعر فيها أنه قيد الحبس.
طرحناها كقضية قومية ساخنة وملحة في طلب الحل السريع والجذري.. وفي مشاركة فعالة من أعضاء صالون المساء وضيوفه تحدث د. رشاد عبداللطيف نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق ورئيس قطاع الخدمة الاجتماعية. ود. أماني عصفور رئيس مجلس إدارة جمعية سيدات الأعمال في مصر وافريقيا والزميل خالد السكران. مصطفي عبدالحميد. محمد قطب. نبيل عبدالحميد. وأسعد رمسيس. وعبدالباسط الغربلي. ومني ماهر. محسن الغمري. مريم توفيق. جمال أبوجازية وغيرهم.
د. رشاد عبداللطيف: دائماً للشاعر جاذبيته لهؤلاء لأنه لا يوجد من يقول لهم هذا عيب وذلك حرام ومن هنا يشعر الطفل أنه المسئول عن تصرفاته.. الأزمة التي كبرت هي وجود أسرة شارع لنا.. بعد أن تزوج هؤلاء الأطفال الضائعون وأنجبوا بالزواج أو بالسفاح النتيجة واحدة ولكي نعالج هذه الظاهرة علينا أن نجد وسائل محددة منها: احصائيات مؤكدة لهؤلاء الأولاد. مراقبة عمالة الأطفال وخاصة في المحافظات الفقيرة كالفيوم والطاردة كدمياط والمنيا والقليوبية والقاهرة بالعشوائيات. ايضا مراقبة سياسة الاسكان الأخيرة التي وضعت أسر كاملة في مساحات من 40 - 60 متراً وهي مقابر يسكن فيها عدد يتجاوز 6 - 7 أفراد حتي أن بعضهم ينام أمام باب الشقة ثم ينتقل للرصيف المقابل لبيته ثم للشارع من خلال أقرانه.. أو من باب المغامرة وهنا يبتلعه الشارع ولا يعود.
هناك ايضا القانون الذي يسجن بعض الآباء وهو العائل الوحيد لأسرته وفي جريمة قد يتم التجاوز عنها أو وجود شكل آخر للعقاب أو يجدون بديلاً للانفاق علي تلك الأسر فبعضهم سجن لقسط مائة جنيه مثلاً.
المعاملة غير الآدمية للأطفال الذي يتم الإمساك بهم ويتم الزج بهم في دار الملاحظة أو الإيداع ولا يكون هناك مراعاة لفارق السن فتغتال براءة هؤلاء الأطفال ولا يجد من يحميه فيحدث الشرخ الذي يجعله ناقما علي المجتمع يريد الانتقام منه وهنا يتحول داخل المؤسسة الإصلاحية لمجرم.
علينا كاجتماعيين العمل بروح الفريق ولا يجب تقسيم الطفل كرغيف الخبز قطعة لعلماء الاجتماع وقطعة للطب النفسي وقطعة للقانونيين.
فكرة صالون المساء تم تطبيقها بالفعل في اليابان ونجحت نجاحاً كبيراً وزاد الإنتاج وتم حماية المجتمع من قوي مخيفة.. وعلينا أولاً بتجفيف المنابع التي تصدر إلينا هؤلاء الذين حرقوا المجتمع.
د. أماني عصفور: الطاقة البشرية المهدرة لهؤلاء يجب أن تتحول لطاقة بشرية تساهم في بناء المجتمع والاقتصاد المصري والمفتاح لهذا هو التعليم وإعادة التأهيل النفسي فأي تمكين للفرد يتم ببناء لقدراته إعادة الثقة لنفسه ثم إعادتهم للمجتمع ليشعر أنه غير منبوذ.
ايضا علينا بالسعي لتغيير الخطاب الديني والإعلامي لنعيد الثقة بهؤلاء.. علينا بعمل مشاريع صغيرة ومتوسطة وفتح باب لتسويق هذا الإنتاج لهم ليشعروا بالملكية ويكونوا حريصين علي نجاح مشاريعهم.. وتجربة الصين التي اعتمدت علي تأهيل المساجين وتسويق منتجهم بل وطرحهم كعمالة في كافة دول العالم.
علينا بالنظر لهؤلاء الأطفال علي أنهم سيكونون إضافة للمجتمع وليسوا عالة عليه فالاستثمار البشري مهم جداً ولكن هذا الجهد يحتاج دعم الدولة وشراكتها وإعطاء هؤلاء الشباب أولويتها هذه المسئولية جماعية ولا تقل عن مسئوليتنا عن أولادنا بالبيوت وعلينا تنمية هذا الشعور لدي أولادنا حتي لا ينفروا منهم ويكون كل طفل مسئول عن طفل آخر ولو بشكل معنوي علي الأقل.
خالد السكران: هناك ثلاثة احصائيات البعض يقول 08.2 مليون نسمة أو ثلاثة ملايين نسمة والبعض يؤكد تجاوزهم لأربعة ملايين نسمة ولكن كلها تقديرات.. ولكن الأهم من وجهة نظري هو دراسة الأسباب التي دفعت هؤلاء الأطفال للشارع.. فهم إما أيتام أو أولاد سفاح وهناك حالة جديدة أضيفت وهي أطفال تم تبنيهم ثم استغني عنهم ذووهم وتركوا بالشارع وأحياناً يكون السبب في ذلك فتوي بتحريم التبني.. نماذج كثيرة وليس لدينا بيانات مسجلة بدقة عنهم فهم لا يدخلون مدارس ولا يحملون بطاقات.. كذلك عمالة الأطفال التي شجعت الأسر علي إرسال أولادها للعمل في الورش والهروب بعد ذلك لتجارة المخدرات ثم تعاطيها إلي أن جاء الدور علي تجارة الأعضاء فأصبحوا مسلطين علي بعضهم بالدفع لهم من جهات غير معلومة وربما معلومة.
بالإضافة لزواج الصفقة الذي ينتج عنه أطفال بدون مأوي بعد هروب الأب والأم لعجزهما عن الانفاق. نحن في حاجة لتجيش المجتمع لعلاج هذه الآونة ولكي يحدث هذا لابد من بحث وسائل التمويل وفرضها علي كل مصري.
ومن الضروري ايضا إعادة هيكلة وزارة التضامن الاجتماعي ليكون هناك إدارة لحل هذه المشكلة.. كذلك تدخل الأئمة لتغيير الخطاب الديني المتشدد في فتاوي التبني المضللة.. المتابعة للأطفال الذين فقدوا عائلهم.
محسن الغمري: يجب أن يتحول هذا المشروع لفكرة قومية يتبناها كل مصري لإعادة تأهيل هذه القوي لطاقة بشرية تبني لا تهدم ولكن هناك نوع آخر من أطفال الشوارع الشباب الذي يتخرج في الجامعات ولا يجد وظيفة هؤلاء يجب حسبانهم علي تلك الشريحة لأنها قوي معطلة فإن لم يجد بيتا ووظيفة سينتج عنه طفل سفاح وهذه شريحة لا ننتبه لها.. الكارثة أننا مقبلون علي مجتمع يتحكم فيه السلفيون والإخوان وقد يحرمون تنظيم النسل ونكتشف بعد ذلك أننا لا نجفف المنباع لهذه الأزمة إنما نوسعها.
الأدباء والأزمة
محمد قطب: هذه ظاهرة خطيرة تؤرق الحياة السياسية فنحن نحاول معالجة ما أفسد علي مدي عقود طويلة.. إن تجفيف المنابع أمر في غاية الصعوبة في ظل عشوائيات منتشرة في كل ربوع مصر.. ومادامت موجودة فأطفال الشوارع موجودة والجريمة موجودة.. ولكي نعالجه يجب أن نضع الوضع الاجتماعي للأسر الفقيرة تحت أعيننا ونعالج الأمر من البداية قبل أن نتلقفهم مجرمين ونحاول بعد ذلك الإصلاح.
والأدب ليس بعيداً عن هذه القضية فقد شاركوا في طرحها فقد كتب محمد البساطي "غرف للإيجار" تحدث عن حالة العشوائيات التي تخرج لنا أطفالا مشروخين و"مواقيت الصمت" لخليل الجيزاوي وتحدث فيها عن عصابات لتوظيف هؤلاء الأولاد وارتباط زعماء هذه العصابات بالنظام الحاكم وكأنها صفقة بينهم لاستمرار هؤلاء الأطفال كقنابل موقوتة في وجوهنا.
نبيل عبدالحميد: هذه القضية ليست حديثة علي المجتمع ولا كل المجتمعات فهي قديمة الأزل مادامت المدن كبيرة شرسة تبتلع كل شيء ولذا علينا بالتوجه للكوادر وليس للأطفال نحن نبحث الآن عن كوادر في ظل منظومة فاسدة أفسدت الكبار ألا يفسد الصغار؟!!
مريم توفيق: العشوائيات بؤرة الفساد لابد من تطويرها حتي نطهر المنابع ولكن السؤال هل نستطيع ذلك في ظل هذه الفوضي؟
جمال أبوجازية: علينا بإعادة التأهيل أولاً واللجوء للإصلاح النفسي ثم فرض نسبة علي كل مواطن تحصل منه بشكل آلي لحل أزمة هؤلاء الأطفال وعلاجهم.
عبدالباسط الغربلي: تطوير الإصلاحيات ضرورة والاهتمام بأن تكون تلك المعسكرات أو القري - فكرة المساء - أن تكون داخل المدن لا خارجها وأن يكون التعليم موازيا للحرفة التي يتعلمها الطفل مع فرز الأطفال الموهوبين ودعمهم والسماح لأسرهم بزيارتهم.
أسعد رمسيس: التكافل الاجتماعي وتنمية روح الزكاة لدي المسلم والعشور لدي المسيحي طوال العام.. كذلك تفعيل دور التعليم المهني والصناعي والفني.. وكذلك لابد من مساهمة الأحزاب فمصر الآن بها ما يزيد علي 400 حزب عليها بالتعاون المشترك للخروج من تلك الأزمة وكذلك مساهمة المجتمع المدني والجمعيات الأهلية.
مصطفي عبدالحميد: لماذا لا تكون الحرف "هاي تك" بدلاً من الحرف اليدوية التي لم تعد مطلوبة الآن؟!
مني ماهر: أعتقد أن تعريف طفل الشارع أصبح ضرورة وكذلك تصنيفه حتي يعامل كل صنف بما هو في حاجة إليه فلكل واحد ثقافة معينة التعريف الأوسع يفرز لي أفكارا كثيرة.
أهم توصيات الصالون
مناشدة المحافظين لتخصيص قطع أراض في كل محافظات مصر لتنفيذ هذا المشروع.
تكامل كل الوزارات للعمل علي هذا المشروع ضمن إداراتها وتخصيص إدارة لذلك.
انشاء مجلس متخصص لطفل الشوارع له ميزانيته التي تكرث للخلاص من هذه الآفة والنجاة بهؤلاء الذين بلا مأوي ولا حرفة.
تفعيل دور الشئون الاجتماعية في حصر الأسر الفقيرة والأيتام.
مشاركة الصحافة والإعلام في التوعية.
دعم المشاريع الإنتاجية التي سيسفر عنها هذا المشروع القومي ووصلها بالقطاع الخاص.
................................................................
النساء في ثورة 25 يناير
الأربعاء 22 فبراير 2012
أعلنت هيئة قصور الثقافة برئاسة الشاعر سعد عبدالرحمن عن نتائج المسابقة البحثية لعام 2011/2012 التي نظمتها الهيئة العامة للمرأة تحت عنوان "النساء في ثورة 25 يناير تحقيق المواطنة والعدالة الاجتماعية" وقد فاز عشرة من الشباب في هذه المسابقة هم بالترتيب كالتالي:
محمد عادل هاشم "القاهرة". وعصام شعبان حسن "القاهرة" وعصام سعد زغلول "البحيرة". وحازم عمر أحمد "كلية الاقتصاد والعلوم السياسية". ومحمد حسن علي "كلية الزراعة" ومحمود فاروق سيد "الجيزة". ومنال فريج "المنيا" وأسماء أبو بكر عباس "كلية دار العلوم القاهرة". وعيد ربيع دسوقي "كلية التجارة القاهرة". وحساني شحات محمد "كلية اقتصاد وعلوم سياسية".
................................................................
ثورة أخري.. في تونس!!
الأربعاء 22 فبراير 2012
يبدو أن تونس قد تزعمت الحركات الثورية بين الشعوب العربية.. فكما أشعلت فتيل ثورات الربيع العربي. تشعل الآن فتيل الربيع الثقافي والأدبي حيث قرر عدد من الكتاب تأسيس "اتحاد عام للكتاب التونسيين" وقد تم عقد عدة لقاءات للإعداد في مدينة توزر بتونس بحضور بعض من الكتاب التونسيين المقيمين بفرنسا ومنهم الشاعر "كمال بوعجيلة".. وينتظر أن يري هذا الهيكل النور خلال بضعة أشهر.
هذا الكيان سيكون بديلاً لكل الجمعيات التي ينخرط فيها الأدباء والكتاب التونسيون ليواجهوا حالة العجز والتشتت السائدة حالياً في تلك التجمعات وحرياً بالذكر أن الشرط الأول للانضمام لهذا الاتحاد العام هو انسلاخ الكاتب عن اتحاد كتاب تونس الحالي أو رابطة الكتاب الأحرار أو نقابة كتاب تونس وأن يعلن هذا ويبدو أن هذا الاتحاد العام قد لاقي تأييد ما يزيد علي الألف كاتب بتونس والوطن العربي وأوروبا وأمريكا.. كما أن الكتاب الذين تم استشارتهم بهذا الشأن عبروا عن ترحيبهم بهذا المقترح واستعدادهم لدعمه.
وقد تم تقسيم فروع الاتحاد العام كالتالي: إقليم أوروبا ومقره فرنسا.. إقليم أمريكا وآسيا.. إقليم المغرب العربي وإفريقيا.. إقليم المشرق العربي أما علي مستوي تونس فسيتم إنشاء خمسة أقاليم: إقليم الشمال.. إقليم الشمال الغربي.. إقليم الوسط والساحل.. إقليم الجنوب الغربي.. إقليم الجنوب الشرقي.. بالإضافة لفرع بكل ولاية.
أما عن كيفية الانضمام فسيكون آلياً وطوعياً بالنسبة للكتاب الأعضاء باتحاد كتاب تونس وبنقابة كتاب تونس ورابطة الكتاب الأحرار مع تطبيق الشرط المذكور.
والأمر لن يكون قاصراً علي الكتاب التونسيين فقط.. إنما يحق للكتاب من الدول الشقيقة وغيرها الانضمام والانتساب إليه.
ومن المبشر أن أول إقليم سيتم افتتاحه والعمل به هو إقليم أوروبا ومن المنتظر أن ينعقد المؤتمر الأول التأسيسي للاتحاد العام للكتاب التونسيين بعد بضعة أشهر وسوف يتم الإعلان عن التفاصيل قريباً.
................................................................
مسابقة الجمل للقصة القصيرة
الأربعاء 22 فبراير 2012
الأديب السكندري محمد الجمل من كبار مبدعي الثغر وله العديد من الإصدارات عشرة مجموعات قصصية وأكثر من اثني عشر مسرحية واثني عشر رواية والعديد من الكتب النقدية وأذيع له العديد من المسلسلات والدراما التليفزيونية.. قرر التفاعل مع الوسط الأدبي السكندري من خلال صالونه الثقافي الذي بدأ أولي ندواته الأسبوع قبل الماضي في كافيتريا "قصر الشوق" بكليوباترا علي شاطيء الإسكندرية وكان من ضمن فعالياته الاحتفاء بالقاصة والروائية القاهرية صباح عبدالنبي وقدم الجمل مسابقة للأدباء من الشباب في القصة القصيرة تحت سن الثلاثين.. يتم التقدم للمسابقة من أول مارس القادم والإعلان عن النتيجة سيكون في 15 سبتمبر 2012 وتوزع الجوائز 3 أكتوبر المسابقة مفتوحة لكل المبدعين في كافة المحافظات.
قيمة الجوائز رمزية الجائزة الأولي 400 جنيه والثانية 350 جنيهاً والثالثة 250 جنيهاً مع الاحتفاء بالفائزين ويدعم صالون المساء المسابقة بنشر الأعمال الفائزة دعماً منه للشباب.
................................................................
صفحة صالون المساء من المصدر :