الكاتبة الأديبة هالة فهمى تدير ندوة مناقشة رواية "غنا المجاذيب" للكاتبة منال السيد


إحتفاء إتحاد كتاب مصر برواية "غنا المجاذيب" للكاتبة منال السيد

مصطفى زهران من القاهرة ـ 15 يونيو 2011
في حضور عدد من الأدباء والنقاد والفنانين التشكيليين تمت مناقشة رواية "غنا المجاذيب" للكاتبة منال السيد وذلك بإتحاد الكتاب المصريين بالقلعة وبتنسيق من الأديبة هالة فهمي والتي أدارت الندوة بالإضافة إلى تعليقها عليها. 
حضر المناقشة كل من الأديب والقاص فؤاد مرسي والناقد الدكتور ربيع مفتاح ، الأديبة الشابة سهي زكي ،الروائية الكبيرة نجوى شعبان ،الدكتور عمر محفوظ ، الأديب والصحفي عبد الصبور بدر والفنان التشكيلي مجدي عثمان وعم محمد كامل القارئ لإبداع هذا الجيل،والكاتبة مني ماهر طه.
استهلت الأديبة هالة فهمي كلامها عن الرواية قائلة أن الرواية تكتب بوعي أديبة مع مصورة تشكيلية وهذا ليس سرا كما نعلم عن دراسة الكاتبة للفنون التشكيلية وهذا واضح من الولع بالتصوير الدقيق للشخوص والأماكن بكل تفاصيلها كما تحدثت عن ذاكرة الحواس جميعا حين تنتعش البصرية والسمعية وحتى وصف الروائح كما تتحدث عن حس السخرية لدي الكاتبة مثلا حين تتحدث عن شقيقها الذي يعاملها كأنها مجرد ثرثرة لا طائل منها مجرد تفصيلة غير هامة بعد أن أتي هو .أما الأديب فؤاد مرسي فقد بدا مداخلته بالتساؤل عن هؤلاء المجازيب . من هم ؟ هل حقا يرون ما لا نراه نحن ؟ وهل هم فقط اولآئك الهائمون في أحيائنا وشوارعنا أم هم نحن بتعبنا وأوجاعنا التي نصمت عنها ونرتل تفاصيلها في صمتنا ؟تحدث أيضا عن لغة الشعر بالرواية ولغة الغناء الرهيفة للشخوص والحالات المتشابكة ومن هذا يقول بضرورة وجود اختلافات في شكل الخطوط التي اختارت الكاتبة أن يخرج بها العمل حتى لا تتداخل الأمور علي القاريء.
الرواية تلعب مع القاريء ببراءة ومكرفي آن معاً فهي توحي للناظر إليها بتعجل ومن الخارج توحي بالتفكك والتشظي لكنها خدعة واضحة لأن التماسك والبناء الهندسي الرصين يكشف عن نفسه بسهوله بل انه يقترب من التماسك القاسي وكأنه موزون بميزان دقيق لا يسمح بالخلل وكان الكاتبة صنعت من الفوضى المقصودة قصرا مشيدا بكامل تفاصيله .
هذه الرواية من الصعب القول أنها رواية مكان، ما حدث هو توظيف للمكان لإبراز الشخوص وأحيانا صور وتوترات الشخوص لإبراز المكان.حتى أن الأمور تداخلت على فلم اعد اعرف إذا كان شارع محمد فرج هو فعلا شارع أم شخص يحب ويتألم وكأن الشوارع أصبحت بشرا.
وأضاف الناقد ربيع مفتاح أن رواية "غنا المجاذيب" مقسمة إلي ثلاث أجزاء من ص 5 وحتى ص 57 أحداث ومشاهد ترويها الكاتبة من وجهة نظر طفلة تنمو في بداية السبعينيات من ص 61 وحتى 95 تجعل شخوص الرواية اللذين ظهروا في الجزء الأول يتكلموا بأنفسهم وكما يحلو لهم وربما بوجه نظر تتعارض مع ما رأته الطفلة الراوية في الجزء الأولومن ص 99 وحتى 118 الجزء الثالث والأخير نجد الرواية تعود للسرد ولكن بصورة ورؤية مختلفة نظرا لمرور الزمن ووصولنا إلي الزمن الآني .
رواية "غنا المجاذيب" لمنال السيد وردت في 119 صفحة متوسطة القطع وصدرت عن الدار المصرية اللبنانية في القاهرة. و لها ثلاث مجموعات قصصية سابقة الذي فوق (2003) وأحلي البنات تقريبًا (2001) ودرقة البلاد (2008)
نشرت أولى قصصها في جريدة المساء 1991وقامت بنشر العديد من القصص في معظم الجرائد والمجلات في مصر والعالم العربي